الفنانون المشاركون
مازن
متى أدركتَ أنك ترغب بالعمل في مجال الموسيقى؟
ليست هناك لحظة محددة، إلا أنني أذكر جيداً العرض الأول الذي قدمته خلال أمسية عادية، وشعرت حينها بالشجاعة لمشاركة الموسيقى الخاصة بي مع أشخاص غير أصدقائي. وتأكدت من خياري الصحيح هذا عندما رأيت تفاعل الجمهور في تلك الليلة، ما شجعني أكثر على متابعتي شغفي القديم. وصمّمتُ منذ تلك اللحظة على مواصلة مسيرتي في هذا المجال.
كيف تصفُ موسيقاك؟
لا يمكنني تحديد إطار واضح للموسيقى التي أقدمها، وأفضل أن أصفها بالجريئة والمتنوعة. وأميل إلى تشبيهها بالحديقة التي تحتوي على مجموعة متنوعة من الثمار التي تنمو بشكل مستمر.
ما هي أبرز المحفزات التي تدفعك إلى مواصلة عطائك الموسيقي؟
لست من الأشخاص الذين يشاركون تفاصيلهم الشخصية أو أفكارهم على تطبيقات التواصل الاجتماعي. وأصبحت الموسيقى وسيلتي الوحيدة للتعبير عن نفسي بعد أن اكتشفت كم يمكن أن تكون معبرة. تلقى أعمالي إعجاب بعض الأشخاص، وهذا ما يدفعني لمواصلة مسيرتي في تقديم الموسيقى التي تعكس أفكاري، ما يمنحني شعوراً مميزاً لا أجده في أي شيء آخر.
ما هي أهم إنجازاتك في مسيرتك حتى الآن؟
أشعر بأن مسيرتي بأكملها بمثابة لحظة واحدة طويلة. وعلى الرغم من أنني لم أقدم أي عروض ضخمة أو مميزة حتى الآن، إلا أنني أرى أن تقديم موسيقى تعبر عن نفسي وتحظى بإعجاب الآخرين إنجازاً هاماً. كما أن الدعم الذي يقدمه لي والدي يمنحني شعوراً رائعاً.
أخبرنا عن أسلوبك الإبداعي عند الكتابة أو التأليف الموسيقى، وهل يتبدل الأسلوب بمرور الوقت؟
يتميز أسلوبي بالتغير المستمر، حيث بدأت بكتابة أغاني لمقاطع الراب والهيب هوب الكلاسيكية التي أجدها على اليوتيوب، إلا أن كتابة الأغاني حظيت بإعجابي. تسيطر الألحان والإيقاع على بعض أعمالي، فيما أبدع مراتٍ أخرى بتأليف الكلمات. وأصبحت مؤخراً أكتب يومياتي وأفكاري بشكل أكبر حتى إن لم تكن كلمات للأغاني، حيث استخدمها كمصدر للإلهام عند تأليف الأغاني.
حدثنا قليلاً عن آخر إصداراتك (ويست سايد)؟
قمت بتأليف أغنية ويست سايد في عام 2021 بالتعاون مع المنتج وداعمي منذ بداية مسيرتي المهنية، نار، حيث كنا نجلس في أحد الأيام ونناقش فكرة التعديل الصوتي الكامل على الأصوات بما أنني لم أقدم أغنية من هذا النوع أبداً. وقمنا بتأليف إيقاع الأغنية وتسجيل النصف الأول خلال يوم واحد، ثم سجلنا القسم الثاني في وقت لاحق. وقررنا تأليف الأغنية بإلهام من عبارة الهيب هوب الشهيرة ويست سايد والتي استخدمها توباك في أغانيه، وجاء هذا القرار انطلاقاً من كوننا مهاجرين ترعرعوا في الشرق الأوسط لكنهم يعيشون الآن في الغرب ويقيمون في غرب المدينة. وتعد الأغنية بمثابة تكريم يعكس واقعنا بطريقة مميزة.
كيف ساهم استخدام الكلمات العربية بتعزيز شهرتك؟
أعتقد بأن إضافة بعض الكلمات العربية للأغاني ساهمت بالتعبير عن هويتي وشخصيتي أمام أصدقائي وعائلتي، والأهم لي أنا شخصياً. وقمت بإضافة الكلمات العربية بما يعكس شخصيتي ويلائم صورتي في القطاع. ويمكنني أن أكتب أغنية كاملة باللغة العربية أو الإنكليزية أو أمزج بينهما في أغنية واحدة حسب حالتي النفسية، ولا أعتقد أنه يجب أن تتواجد أي قواعد للتعبير عن نفسي.
من هم الفنانون الذين ترغب في إقامة حفل مشترك معهم، ولماذا؟
أول فنان يتبادر إلى ذهني هو عمرو دياب، فقد نشأت على حب أغانيه منذ طفولتي. وأشعر أن موسيقى فرانك أوشن غيرت حياتي وألهمتني لأصبح فناناً. كما أطمح في المستقبل للغناء مع روس، فالكثيرون يقولون لي إنني أذكرهم به.
ما هي الإنجازات التي تترقب تحقيقها في السنوات القادمة؟
إن طموحاتي الموسيقية لا حدود لها، لكنني أطمح لتعلم العزف على البيانو، والعودة إلى العزف على الجيتار.
هلّا حدثتنا عن الإصدارات القادمة؟ وهل تخطط لإطلاق ألبومات في المستقبل القريب؟
يغمرني الحماس لمشاركة الجمهور أعمالي الموسيقية الجديدة التي كنت أعمل عليها منذ أواخر العام الماضي، لا سيما أغنية هاي هوبس. وبعيداً عن موضوع الأرقام والمبيعات، إنني فخور بالموسيقى التي أخطط لإصدارها هذا العام. لا أخطط في المستقبل القريب لإطلاق ألبوم غنائي، ولكن لدي مجموعة أعمال موسيقية تتناسب مع فكرة الألبومات المصغّرة، أو أي ألبوم تقليدي في المستقبل. أستمتع في الوقت الحالي بالتطور الذي أحققه في مجال تأليف الأغاني يوماً بعد يوم.
من هم الفنانون الذين ترغب في العمل معهم في المنطقة ممن لم يسبق لك التعاون معهم؟ (يمكنك إعطاء أكثر من اسم)
أرغب بالتعاون مع فناني ومنتجي الراب المصري، فقد ألهموني لبدء صناعة موسيقى عربية حتى أصبحت الآن معجباً بالكثير منهم. على سبيل المثال، أطمح لطرح أغنية مشتركة مع مروان بابلو، وبيج مو، وأرسينك.
ما هي أفضل نصيحة حصلتَ عليها من زملائك الموسيقيين؟
تذكر دوماً هدفك، حتى وإن لم يستمع لك أحد. لا تلتفت لأي نتائج سلبية واستمر بالعمل.
هلّا أخبرتنا عن أفضل تفاعل اختبرته من أحد معجبيك؟
أثمّن تفاعل المعجبين كثيراً. لكن أذكر إحدى المواقف التي حصلت منذ وقت قريب، حيث أرسلت إحدى المعجبات بمقطع لطفلها الصغير يتراقص على وقع أغنيتي "وانا". في الحقيقة، مثل تلك المواقف الصغيرة تعني لي الكثير وتدفعني على الاستمرار.
حدّثنا عن روتين حياتك اليومي. وماذا تفعل في أوقات فراغك (غير الموسيقى)؟
أعمل كل صباح ثم أتوجه إلى صالة الألعاب الرياضية، وأعود لأطهو وجبتي. كما اعتدت أن أقضي أوقات فراغي في ممارسة الأنشطة التي تتعلق بالموسيقى، مثل تسجيل الأغاني وتصوير الفيديوهات وتنسيق الأغاني.
ماذا تعني لك مشاركتك في برنامج REGIONAL ARTIST SPOTLIGHT من شركة فلاش للترفيه؟
أشعر بالفخر لمشاركتي في هذا البرنامج الرائع، فهي تمثل إحدى أهم اللحظات في مسيرتي الفنية، لأنها تساعدني على الاستمرار وتحقيق مزيد من النجاحات. وبالنسبة لشخص يعيش في الغرب، فقد يكون التكريم والدعم أمراً اعتيادياً، لكن الأمر يختلف عندما يأتي من شعبك ومجتمعك الذي تنتمي له.
ما هي أغانيك الخمس المفضلة؟
- أغنية ذا مورننج- ذا ويك إيند
- أغنية هولد أون وي آر جوينج هوم – دريك & ماجد جوردان
- أغنية ذا كولور فايوليت - توري لينز
- أغنية سيجفريد - فرانك أوشن
- أغنية هاي هوبس - مازن