الفنانون المشاركون

ليلى مي

 

FOLLOW THE ARTIST

أخبرينا عن بداية رحلتكِ في عالم الموسيقى؟

بدأت الغناء منذ عمر الثالثة. وعندما اكتشف والديّ بأنني أمتلك صوتاً جميلاً، حرصا على تسجيلي في دورات تدريب على الصوت والبيانو والغيتار. وأراد أول مدرب صوتي تدريبي على غناء الموسيقى الكلاسيكية والأوبرا، لكني لم أتابع في هذا المجال. ولطالما اعتقدت أنني سأكون فنانة تعيد تقديم أغاني فنانين آخرين أو تجيد الغناء فحسب. كما تملّكتني رهبةٌ كبيرة من المسرح فيما مضى، ما شكّل عائقاً أمام طموحي في الغناء. إلاّ أنني كلما تقدّمت بالعمر زاد خوفي من التراجع والشعور بالندم لاحقاً، ولذا سعيت إلى المضي قدماً في عالم الموسيقى وبدأت أتشجع على الغناء على المسارح لأتمكّن من التطور تدريجياً إلى ما أنا عليه اليوم.

 

كيف تصفين موسيقاكِ؟

أحبّ وصف موسيقاي بالطابع الحزين، حيث أحاول ملامسة قلوب المستمعين ودفعهم إلى الشعور بالراحة في التعبير عن أحاسيسهم. كما لا أعتقد بأنّني أصنّف ضمن نوعٍ واحد من الموسيقى، لكني أستلهم الكثير من موسيقى النيو سول والجاز والدريم بوب، إلى جانب البوسا نوفا في بعض الأحيان.

 

من هم الفنانون أو الأشخاص الذين يلهمونكِ؟

أتابع أعمال الكثير من الفنانين المستقلين وفناني الأندرجراوند الذين بدؤوا بتحقيق حضورٍ قويّ، وأعمل على دراستهم والتعلم منهم. وأذكر منهم تانيريل وألينا باراز وغاليماتياس وكولترين وجوي كروكس ورم.جولد، والكثير غيرهم. كما أستقي الإلهام من فناني مصر، إذ يسجّل المشهد الموسيقي فيها انتعاشاً ملحوظاً يدفعني لمتابعتهم ومحاولة التعلّم منهم بغضّ النظر عن نوع الموسيقى الذي يقدموه.

ما هي الأجواء المناسبة للإبداع بالنسبة لكِ؟ وهل طرأ عليها أي تغيير منذ بداية أزمة كوفيد-19؟

تبدأ عملية الإلهام بالاستماع إلى إحدى الأنغام التي تلفتني على سبلايس أو يوتيوب. فعندما أجد نغمةً تشدني، أبدأ بغناء كلماتٍ غير مفهومة (ما أعتبره أمراً محرجاً)، لكني أعتمد هذه الطريقة في إبداع عملٍ جديد، ثم أختار نمط الأغنية واسم المنتج الذي أود العمل معه لإنتاجها. وتُعدّ كتابة الأغنية من الأجزاء الأقل تفضيلاً لدي، فأنا أميل لابتكار الألحان أولاً وكتابة الكلمات أخيراً. وأسمح لأولى الكلمات التي تطرأ على بالي بتوجيهي إلى كتابة موضوع الأغنية، كما يلعب الشعور الذي تولده الأغنية بتحديد ملامحها وتحويلها إلى عملٍ متكامل. ولا يعتبر هذا الأمر سهلاً بالتأكيد، فإبداع أغنية يتطلّب الكثير من العمل والتعاون مع الأشخاص المناسبين لتسهيل العملية والمساهمة في نجاحها.

 

هل يمكنكِ أن تطلعينا على بعض الأماكن التي أديتِ فيها أغانيك؟ وأيّها كان المفضل لديكِ؟

قدّمت عرضاً في بلانك سبيس في نوفمبر الماضي، وهو العرض المفضل لدي حتى الآن، حيث كنت ضيفةً على الفعالية وكان عرضي الأول بعد بداية الأزمة الصحية العالمية. وكانت التجربة مميزةً بالنسبة لي بفضل خصوصية المكان ضمن مسرح ذا ثياتر في مول الإمارات، والذي يعد من أبرز الوجهات في دبي. كما كان الجمهور متفاعلاً للغاية مع جميع أغنياتي، حيث أخبرني البعض في نهاية العرض أنهم بكوا تأثراً، خصيصاً على وقع أغنية ميراج، التي تُعد من أعمالي الأكثر حزناً. وأعتبر هذا التجاوب بمثابة إطراءٍ يؤكّد إعجاب الجمهور.

 

ما هي أحدث أعمالكِ؟ وهل استلهمتها من تجربةٍ سابقة؟

أطلقت مشروعاً صغيراً بعنوان إي فيلد أوف غرين في مايو الماضي، وعلى الرغم من عدم تعمدي إطلاقه على شكل مشروع، إلّا أن عناصره تكاملت بشكلٍ عفوي. وهو ألبومٌ صغير مكون من ثلاثة أعمال، يمكن تشبيه أحدها بالحوار الذي يربط بين الأغنيتين الباقيتين. ويُمكن إدراك مغزى الأغاني بالاستماع إليهم سويةً، فبعد أن كتبت كلماتهم بشكلٍ منفصل تبيّن أنهم يحملون الموضوع ذاته، وهو الظروف المرافقة لمرحلة كوفيد-19. وساهمت الأزمة الصحية بإطلاق العنان لمشاعري، إذ عانيت مثل الجميع من تبعات هذه الفترة الصعبة، لكني كنت قادرةً على استلهام مواضيعٍ لأغنياتي من تلك المشاعر، ما أدّى في نهاية المطاف إلى إطلاق المشروع.

كما أصدرتُ أغنية أخرى في مطلع هذا العام، بعنوان أول فور مي، وهي من أغنياتي المفضلة لأنها الأقرب إلى نوع الموسيقى المحبب لدي وهو النيو سول. واستغرق إطلاق الأغنية وقتاً طويلاً بعد الانتهاء من تحضيرها مع إيه واي، لكن التوقيت كان مثالياً. ويمُكن لهذه الأغنية التعبير عن نفسها بنفسها بصورةٍ كبيرة، وهي تتناول قصة علاقةٍ غير صحية على الرغم من عدم اختباري لعلاقةٍ مماثلة، إلّا أن الأغنية مبنية على حدث صغير في حياتي الشخصية ساعدني بكتابة كلماتها.




 

ما هي أغنيتكِ المفضلة؟ ولماذا؟

تُعد أغنية أول فور مي من الأغاني المفضلة لديّ بالتأكيد حتى اليوم، بالإضافة إلى أغنية فاير من ألبوم أور ستوري الصغير والذي أطلقته في 2020، حيث أعتبر هاتين الأغنيتين من الأعمال الأقرب إلى التوجه الخاص بصوتي. كما أتطلّع إلى إطلاق أغنيتي الجديدة في 27 أغسطس القادم، فهي مختلفة عن أعمالي السابقة وتعاونت خلالها مع جاي وود الذي قادني لاختبار تجربةٍ لم أتخيل محاولتي القيام بها بدون مساعدته.

 

هل سنشهد قريباً تجارب تعاون جديدة لكِ مع فنانين آخرين؟

أحب التعاون مع أشخاص آخرين، وأفضّل التنويع عند اختيار الفنانين والموسيقيين الذين أعمل معهم فيما يتعلّق بالصوت، لأنني أحب اختبار ما هو جديد. وأعمل حالياً على تأليف أغنيةٍ فرنسية مع منتج وموسيقي هولندي يُدعى يورغن، لتكون هذه المرة الأولى التي أكتب فيها بهذه اللغة، وأنا متشوقة ليسمعها الجميع. كما يوجد الكثير من الفنانين الذين أتطلع للتعاون معهم في الإمارات وغيرها من الدول، وأجريت بعض المحادثات مع بعضهم وهناك خطط للتواصل مع آخرين لا يعلمون بأني أعتزم التواصل معهم بعد.

 

كيف تقضين أوقاتكِ في الأيام العادية؟

لطالما كنت أفضّل النهار، ولذا أصحو حوالي الساعة السابعة وأبدأ بتنفيذ قائمةٍ من المهام اليومية. وأعمل من التاسعة حتى الخامسة مساءً خلال الأسبوع، في حين أتفرغ للموسيقى بعد ساعات العمل وخلال عطل نهاية الأسبوع. أفضّل البقاء داخل المنزل، على الرغم من حبي أحياناً لقضاء بعض الأيام خارجاً مع أصدقائي حتى وقتٍ متأخر، كما أخلد إلى النوم منذ الساعة التاسعة في أحيانٍ أخرى فذلك يعتمد على مدى نشاطي خلال اليوم. وأعتقد بأنّ النوم في غاية الأهمية.

 

ماذا تعني لك مشاركتكِ في REGIONAL ARTIST SPOTLIGHT؟

يشرّفني أن أكون فنانة الشهر، ويسعدني أن أنضم إلى نخبةٍ من الفنانين الذي تمّ تقديمهم قبلي. وهذه الخطوة بمثابة تأكيد على نجاحي بتحقيق حضورٍ لافت، فلم أتخيل مسبقاً قدرتي على بلوغ هذه المكانة، لذا أحرص على الاحتفاء بكلّ إنجازٍ أحققه من خلال حثّ نفسي على مواصلة تقديم الأفضل. ويسرّني أن أكون جزءاً من هذه المنصة، وآمل أن تساعدني على إيصال أعمالي إلى جمهورٍ أكبر.

 

ما هي أغانيك الخمس المفضلة التي تسمعينها عادةً بعد الحفلات؟

من الصعب اختيار عددٍ محدود للأغاني المفضلة لدي من قائمتي التي تضم 600 أغنية، لكن يمكن حصرها بالأغاني الخمس التالية:

  1. كونكريت لتيانا تايلور
  2. إف.يو.سي.كي لفكتوريا مونيه
  3. ليت غو لغاليماتياس
  4. بيبي باودر لجينيفيف
  5. ماما ساترن لتانيريل