الفنانون المشاركون
جندي
أخبرنا عن بداية رحلتك في عالم الموسيقى؟
نشأت في أسرة سودانية وعشقت الموسيقى منذ صغري، حيث اعتاد والدي تشغيل الموسيقى والأغاني لمختلف الفنانين السودانيين، والذي أدركت لاحقاً أنه كان الأساس لمسيرتي المهنية. كما جاء شغفي بالموسيقى من استماعي كثيراً إلى الراديو وحضور العديد من الحفلات الموسيقية منذ أن كنت في الـ16 عاماً من عمري، فضلاً عن تأثّري بفنانين من أمثال ستيفي وندر وبوب مارلي ومايكل جاكسون.
كيف تصفُ موسيقاك؟
أصفها بأنها "موسيقى عالمية"، ويعود ذلك إلى نشأتي في دبي، حيث استمعت فيها إلى الموسيقى من مختلف أنحاء العالم، ما ترك أثراً كبيراً في الطريقة التي أرى فيها الموسيقى وتأليف الأغاني. ولا أرغب بأن تقتصر موسيقاي أو أن ألزم نفسي بأنماط موسيقية معينة، وإنما أتطلع لمنح جمهوري تجارب موسيقية مختلفة ومتنوعة.
من هم الفنانون أو الأشخاص الذين يلهمونك؟
تأثرت بعدد من كبار الفنانين مثل ستيفي وندر، والذي ألهمتني قدرته المتميزة على تقديم عروض موسيقية ترضي كافة الأذواق من مختلف الأجيال، ومايكل جاكسون بأغانيه التي بدت سهلة، ولكنها في الحقيقة حصيلة سنوات من العمل الجاد والتفاني. وكانت عائلتي وأصدقائي دائماً من أكبر الداعمين لي، حيث يشجعوني على تقديم أفضل ما لدي في كل مرة، وأن أؤلف أغان أعبر فيها عن نفسي. أعتقد أن الفنان ليس مجرد مغن أو راقص، وإنما شخص يثري العالم بموهبته، فضلاً عن قدرته على إحداث تأثير إيجابي فيه بصرف النظر عن حجم هذا التأثير. ويشكل الملاكم محمد علي مثالاً رائعاً عن مفهوم الفنان، ولطالما كنت معجباً بمسيرته الرياضية وأخلاقيات العمل التي كان يتمتع بها.
ما هي الأجواء المناسبة للإبداع بالنسبة لك؟ وهل كانت هذه الأجواء مختلفة في بداية مسيرتك الموسيقية؟
كانت أول أغنية أصدرتها بعنوان "باي يور سايد". وأذكر أني أديت هذه الأغنية في جميع عروض الأداء الحية والفعاليات المجتمعية والأمسيات المفتوحة التي شاركت فيها في دبي، حتى أن الجمهور بدأ في وقت لاحق بترديدها معي، وشكل ذلك اختباراً حقيقياً للتسجيلات التي لم أقم بإصدارها. وحدثت تغييرات كثيرة منذ ذلك الوقت، حيث أصبح بمقدوري الآن تأليف الأغاني بسهولة في الاستديو أو أي مكان يتبادر فيه اللحن إلى ذهني.
ما هي أكبر التحديات التي واجهتك خلال مسيرتك المهنية؟
تتمثل أبرز التحديات في التفرغ الكامل للأعمال الموسيقية. وكثيراً ما يسألني الناس عن مهنتي الحقيقية. ولكن ولحسن الحظ، تلقيت دعماً كبيراً من والدي منذ أن بدأتُ مسيرتي المهنية في مجال الموسيقى.
ما هي أهم إنجازاتك في مسيرتك الفنية حتى الآن؟
قدّمت مؤخراً عرضاً موسيقياً على مسرح اليوبيل الجديد كلياً في إطار فعاليات إكسبو 2020 دبي، وشكل ذلك أهم حدث بالنسبة لي في حياتي المهنية حتى الآن.
هل يمكنك أن تطلعنا على بعض الأماكن التي أديت فيها أغانيك؟ وأيّها كان المفضل لديك؟
قدّمت عروضاً في مختلف أنحاء الإمارات والمنطقة، بدءاً من الأمسيات المفتوحة ووصولاً إلى الحفلات الموسيقية الكبرى. وشملت جولتي الموسيقية ذا 1995 إكسبيرينس تور في عام 2019 كلاً من السعودية وعُمان والسودان وزيمبابوي. ويشكل مسرح اليوبيل في إكسبو 2020 دبي دون أدنى شك أحد المواقع المفضلة بالنسبة لي.
ما هي أحدث أعمالك؟ وهل استلهمتها من تجربةٍ سابقة؟
تشكل أغنية "هسة" أحدث إصداراتي، وأولى الأغاني التي أصدرها باللهجة السودانية، وعملت على تأليف هذه الأغنية في وقت سابق من هذا العام بالتعاون مع المنتج النيجيري الشهير ماستركرافت، وجاءت بأسلوب عفوي ومنسجم، حيث تمثلت الفكرة في تقديم شيء جديد يحظى بإعجاب الجمهور ويجعلهم يمضون وقتاً رائعاً ويرددون كلمة "هسّة" والتي تعني "الآن" باللهجة السودانية. كما مثلت هذه الأغنية فرصة لي للعودة إلى جذوري السودانية، وردم الهوة بين الموسيقى الأفريقية والأنماط الموسيقية المنتشرة في المنطقة. وخلال فترة الحجر الصحي، لا سيما المرحلة الأصعب منها، كنتُ أعرف بالتحديد المشاعر التي أحتاجها، وكنت أرغب بأن تساعدني هذه الأغنية على تعزيز حضوري ومنح جمهوري فرصة الاستمتاع بالموسيقى مجدداً.
ما هي أغنيتك المفضلة؟ ولماذا؟
في الحقيقة من الصعب عليّ الاختيار، فكل واحدة من أغنياتي تحتل مكانة متميزة في قلبي، ولكل منها وقتها المناسب ومزاجها المختلف.
هل سنشهد قريباً تجارب تعاون جديدة لك مع فنانين آخرين؟ ما هو التعاون الذي تحلم به؟
أتعاون حالياً مع عدد من الفنانين والمنتجين لتأليف إصدارات جديدة، وأنا متحمس لتقديمها إلى العالم. أستمع منذ مدة إلى أعمال المغني الجمايكي كورنيكس، وأعتقد بأنه سيكون من الرائع أن أتعاون معه يوماً ما. كما أتمنى التعاون في المستقبل القريب مع المغني ويزكيد، الذي أعتقد بأنه يسهم بشكل فاعل في نشر الموسيقى الأفريقية على المستوى العالمي. وأتيحت لي فرصة مشاهدة عروضه الحية في الكثيرة من المناسبات، وأنا على ثقة تامة بأننا سنجتمع سوية في أغنية واحدة قريباً. وأخيراً، فإني أحلم بأن تتاح لي فرصة التعاون مع الفنان العالمي الكبير ستيفي وندر.
كيف تُمضي أوقاتك في الأيام العادية؟
أنا من الأشخاص الهادئين جداً، وغالباً ما أستريح خلال أيام الأسبوع لأني أقوم بتقديم العروض خلال عطلات نهاية الأسبوع.
إلى جانب الموسيقى، ما الذي يثير شغفك بالحياة؟ (يمكنك إعطاء أكثر من إجابة)
أحبّ كرة القدم، وكنت أعتقد بأن هذه الرياضة ستكون محور تركيزي الرئيسي حتى جاء الوقت الذي اتجهت فيه نحو الموسيقى. كما أحب اكتشاف الأماكن الجديدة ومقابلة الناس وترك تأثير إيجابي حول العالم، لذا فلدي شغف كبير تجاه السفر.
ماذا تعني لك مشاركتك في REGIONAL ARTIST SPOTLIGHT؟
أشاهد هذا البرنامج منذ فترة، ويسعدني كثيراً أن تتاح لي فرصة المشاركة فيه خلال هذا العام. وأرجو من جميع الفنانين الذين يقرؤون هذه الكلمات ألا يتوقفوا أبداً عن متابعة شغفهم، فقد يكون أحدهم الضيف التالي لهذا البرنامج، الذي شكل معظم الفنانين المشاركين فيه مصدر إلهام لي بطريقة أو بأخرى، مثل شيباني وفريك وغيرهم من أصدقائي الفنانين الذين يتميزون بروحهم الرائعة. كما يوفر هذا البرنامج منصة رائدة بالنسبة للفنانين في هذه المنطقة. وأعتقد بأن الوقت قد حان لأن يدرك العالم بأن هذه المنطقة تقدم الكثير من الأعمال الموسيقية رفيعة المستوى. ويتعين علينا نحن الفنانين بدورنا أن نواصل العمل، وأن نكون مستعدين دائماً للتعلم واكتساب المعرفة.
ما هي أغانيك الخمس المفضلة التي تسمعها عادةً بعد الحفلات؟
لا أشارك في الكثير من الحفلات، ولكن تشمل قائمة أفضل التسجيلات على موقع أنغامي ما يلي:
- السودان - مجموعة حبيبي فونك
- مورنينغ فونك
- نيو أفريكان
- دوب ريغي