الفنانون المشاركون
أنيس
أخبرنا عن بداية رحلتك في عالم الموسيقى؟
نشأت ضمن عائلة موسيقية في منزل صغير، خصصنا ثلث مساحته كغرفة للموسيقى. وجذبت الموسيقى اهتمامي حيث أحاطت بي منذ اليوم الأول؛ إلا أن موهبتي لم تظهر حتى سن الـ 15، عندما بدأت بمحاولة ارتجال ألحاني الخاصة. وكان لارتجال الكلمات مع الألحان أثرٌ استثنائيٌ ونقطة تحول في حياتي، إذ اكتشفت عندها أن حياتي ستتمحور حول الموسيقى. ومنذ ذلك الوقت تساعدني الموسيقى على تجاوز الأوقات العصيبة.
كيف تصف موسيقاك؟
لا يمكنني تحديد موسيقاي بإطار معين، إذ لا تتبع نمطاً موسيقياً واحداً. إنها مزيج من البوب والهيب هوب والآر أند بي والسول والعديد من الأنماط الأخرى. ولكن يمكنني وصفها بالموسيقى التي تساعد على الشفاء والتعافي. تعبّر موسيقاي عمّا يجول في ذهني وروحي، ولهذا فإنها تلامس مشاعر الكثير من الأشخاص.
من هم الفنانون أو الأشخاص الذين يلهمونك؟
هناك العديد من النجوم، إلا أنني سأختار خمسةً منهم وهم، لورين هيل وإنديا آري وجون ماير وجيم كروتش وإمورتل تكنيك. كما يمثّل أفراد عائلتي وأحبتي وأصدقائي المقربين مصدر إلهامٍ لي، إضافةً إلى كل فرد يتحلّى بالشجاعة الكافية لاختيار ما يمليه عليه قلبه. وأستلهم أيضاً من الطموحين والأشخاص الذين يتحدّون مخاوفهم.
هل لك أن تخبرنا عن أحدث إنجازاتك الموسيقية؟
تمّ بثّ موسيقاي في مطلع هذا الشهر أكثر من خمسة ملايين مرة على سبوتيفاي. وهو إنجازٌ هام، إذ لم يمض سوى عام منذ بدأت بإصدار أغانيي. وبذلك قطعنا شوطاً طويلاً خلال فترة قصيرة نسبياً. كما أطلقت مؤخراً أغنية what lovers do بموسيقى الآر أند بي فقط، وهو عمل لطالما حلمت بتحقيقه، إلى جانب تقديم مجموعة من الأعمال الموسيقية الاستثنائية وابتكار توليفات موسيقية جديدة كلياً.
ما هي الأجواء المناسبة للإبداع بالنسبة لك؟ وهل طرأ عليها أي تغيير منذ بداية أزمة كوفيد-19؟
غالباً ما أبدأ عملية التأليف على نحوٍ ارتجالي، معتمداً على حسّي الإبداعي، الذي قد يظهر أثناء استماعي للموسيقى أو في جلسة استرخاء. وعندما أنتهي، أعود للاستماع إلى المقاطع التي سجلتها لاختار منها الأفضل. ومن الممكن أن تطول فترة انتقاء الكلمات لشهور، إذ أعمل على اختيارها بعناية لتروي قصةً ملهمة. لم يتغير الأمر كثيراً خلال أزمة كوفيد-19، سوى أنني أصبحت أفضل بالتدريب والممارسة.
هلا حدثتنا عن أكبر التحديات التي واجهتك خلال مسيرتك المهنية؟
الخوف من الوقت، والخوف من إصدار الأحكام، والخوف حتى من النجاح. عندما يتسلل الخوف إلى حياتنا، لا يمكن توقّع إنتاج شيء جيد. وفي الأوقات التي أشعر بالقلق، أطلق العنان لمخاوفي ما يدفعني لابتكار الأساليب والحلول الملائمة، أو على الأقل تجاهل الخوف، ويمثل النجاح بإبعاد الخوف خلال العملية الإبداعية تحدياً متواصلاً بالنسبة لي. وبمجرّد أن أتجاوز هذه العقبة، تغمرني الثقة بأنني سأقدم أهم وأجمل الأعمال.
ما هي أهم إنجازاتك في مسيرتك الفنية حتى الآن؟
يمثّل التحلّي بالشجاعة لدخول عالم الفن أبرز إنجازاتي، حيث تطلب قوّةً لاتّباع ما يمليه عليّ قلبي وتحدّي المخاوف. وهو أعظم قرار اتخذته يوماً، بعد قرار الزواج طبعاً. ولم أكن لأحقق هذه النجاحات والجوائز لولا توفيق الله تعالى، وأنا فخور للغاية باختيار الفن كطريق في الحياة. أحب عملي، وهذا ما يدفعني نحو النجاح.
هل يمكنك أن تطلعنا على بعض الأماكن التي أديت فيها أغانيك؟ وأيّها كان المفضل لديك؟
قدمت عرضاً موسيقياً مؤخراً مع صديقي زاك ماتاري، وكانت هذه التجربة أروع ما مررت به بحق. إنها أولى عروضي الموسيقية المباشرة، ولهذا أفضلها على جميع مشاركاتي الأخرى. ونعتزم المشاركة في عدة مهرجانات وجولات موسيقية خلال عام 2022، إذ حان الوقت للقاء المعجبين والجمهور شخصياً.
ما هي أحدث أعمالك المرتقبة؟ وهل استلهمتها من تجربةٍ سابقة؟
صدرت أغنية slip في أبريل، وهي تتحدث عن قصة حبي مع زوجتي. وتتميز هذه الأغنية بنمطٍ رومانسي وإيقاعيّ في آن معاً. كما صدرت في يوليو أغنية drunk on myself التي تتحدث عن أهمية حب الذات أولاً، وضرورة أن ينبع الحب من القلب حتى يمكن مشاركته مع الآخرين. وتمثّل أغنية what lovers do التي صدرت في أكتوبر أحدث أعمالي من موسيقى الآر أند بي، وتتمحور حول معاناة الحب من طرف واحد والتمنيّات بأن يبادلنا الطرف الثاني هذه المشاعر.
ما هي أغنيتك المفضلة؟ ولماذا؟
أحب أغنية what lovers do، فهي أحدث أعمالي، وأفضلها بالتأكيد. وتمتاز هذه الأغنية بطابعها الحيوي مقارنةً بأغنياتي السابقة، فضلاً عن غناها بالمشاعر واللحن والتوليفات الموسيقية الجذابة. إنها أغنيةٌ رائعة بحق، وأعتقد أنها تتسم بإيقاع أقوى من أي أغنية أصدرتها. أشعر بأن قدراتي الموسيقية تتطور مع كل أغنية، وتشكّل هذه الأغنية أكبر دليلٍ على ذلك.
هل سنشهد قريباً تجارب تعاون جديدة لك مع فنانين آخرين؟
أجل، إلا أنني لا أستطيع التصريح عن التفاصيل حالياً. وحالما نكون جاهزين للإفصاح عن هذه المشاريع، أعلم أنّ جمهوري سيكون سعيداً جداً. كنت محظوظاً بالتواصل مع العديد من الفنانين المميزين ممن أكنّ لهم احتراماً كبيراً، إذ فتحت وسائل التواصل الاجتماعي الباب أمام هذه الفرص بمساعدة المتابعين. وأعدُ جمهوري بتقديم العديد من الأعمال المشتركة في عام 2022.
كيف تقضي أوقاتك في الأيام العادية؟
أقوم حالياً بمهام مدير الأعمال وفريق التسويق والإبداع والاستكشاف، فضلاً عن الاهتمام بفني. وعليّ أن أتابع جميع هذه المهام يومياً. إلا أنني أحاول التركيز بشكلٍ خاص على فنّي، واعتمدت بعض الممارسات التي تضمن لي التركيز على الجانب الإبداعي بشكلٍ يومي. أقضي غالبية الوقت في الكتابة والتأليف الموسيقي والتسجيل، إلا أنه يتعيّن عليّ أيضاً متابعة حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي والترويج لإنتاجي الموسيقي، فضلاً عن التعامل مع الجانب المادي للأعمال الفنية يومياً. هناك الكثير من المهام اليومية، إلا أنني أقوم بها بحب. وبصرف النظر عن العمل، أثمّن الوقت الذي أقضيه مع زوجتي وعائلتي، كما أحب قضاء الوقت في الطبيعة. وآمل لو يتوفر لدي المزيد من الوقت لأتمكّن من الاستمتاع مع الزملاء والأصدقاء.
إلى جانب الموسيقى، ما الذي يثير شغفك بالحياة؟ (يمكنك إعطاء أكثر من إجابة)
الطبيعة، أحب الأشجار والطيور والنحل والغيوم والسماء والأصوات التي ترافق هذا كله. وأعتقد أن كوكبنا هو أهم الهبات التي منحنا إياها الله، وأستشعر روعته من خلال طبيعته المذهلة. وأعتزم شراء مزرعة وقضاء الوقت بين أحضان الطبيعة حالما أحقق الشهرة العالمية.
ماذا تعني لك مشاركتك في برنامج REGIONAL ARTIST SPOTLIGHT؟
تسرني المشاركة في برنامج Regional Artist Spotlight وأتمنى أن يستمتع الجمهور بأعمالي الفنية عن طريقه. ويشكّل الانفتاح على شريحةٍ واسعة من الجمهور أحد أحلامي كفنانٍ مستقلٍ، ولذلك أعلّق آمالاً كبيرة على هذه التجربة. وأنا ممتن لجميع الأشخاص الذي يقدّرون موهبتي الموسيقية ويمنحوني من وقتهم واهتمامهم وتركيزهم.
ما هي أغانيك الخمس المفضلة التي تسمعها عادةً بعد الحفلات؟
- What's Luv? - فات جوي مع جا رول وأشانتي
- Back Then - مايك جونز
- Kiss Me - سيكسبنس نان ذا ريتشر
- Gone - إن سينك
- What Lovers Do - أنيس