الفنانون المشاركون

جارا

 

FOLLOW THE ARTIST

متى أدركتَ أنك ترغب بالعمل في مجال الموسيقى؟

كان ذلك في المدرسة الثانوية. كنتُ أؤدي بعض الأغاني التي تخطر لي على سبيل التسلية، وأخبرني أصدقائي بأن لديّ صوتاً جيداً. كُنت أغني أغنية ’يو آر نات ألون‘ لمايكل جاكسون في باحة المدرسة خلال استراحة الغداء، ورأى الناس بأنّ صوتي يُشبه صوته. وأذكر لحظة محددة بكت فيها إحدى الفتيات بينما كانت تستمتع لغنائي، وكانت تلك اللحظة التي جعلتني أفكر جدياً بالعمل في مجال الموسيقى. فقد دفع غنائي تلك الفتاة للتفكير بحياتها وأسرتها، وهو ما جعلني أدرك قدرتي على تحريك مشاعر الآخرين من خلال صوتي، وصمّمتُ على بدء مسيرتي في هذا المجال منذ تلك اللحظة.

 

كيف تصفُ موسيقاك؟

أحب الاستماع لكُلّ أنواع الموسيقى الجيّدة. وأعتقد بأنّ موسيقاي تحمل شيئاً من ذوقي الموسيقي، بدءاً من شاديه وبيورك وصولاً إلى سام كوك وراديوهيد. وستبقى أنماط السول والآر أند بي عنصراً أساسياً بالنسبة لي، إلا أنني أرغب بتجربة الأصوات والأنماط الموسيقية المختلفة.

 

ما هي أبرز المحفزات التي تدفعك إلى مواصلة عطائك الموسيقي؟

الموسيقى هي جزء مني أرغب في مشاركته مع العالم، آملاً أن أدفع من خلالها الناس للرقص ومنحهم شعوراً بالسعادة، لأنها تمنحني فائدةً معنوية ونفسية إلى جانب كونها طريقتي في التعبير. وفي الواقع اعتبر أي شي آخر في قطاع الموسيقى ثانوياً طالما أنني أستمر في صناعة الموسيقى التي أحب الاستماع لها.

ما هي أهم إنجازاتك في مسيرتك حتى الآن؟

مررتُ بالعديد من اللحظات المميزة خلال مسيرتي المهنية، وكانت أبرزها بالتعاون مع فلاش للترفيه، حين قدمت العرض الافتتاحي لحفلة الفنانة شاديه عام 2011. فأنا من أشد المعجبين بموسيقاها منذ طفولتي، حيث كنت استمع لأغانيها مراراً وتكراراً وأحلم باليوم الذي ستأتي فيه إلى الإمارات، وبأنني سأقدم العرض الافتتاحي لحفلها. وبعد وقت قصير من إعلان إقامة حفل شاديه في الإمارات، تواصلت معي فلاش للترفيه وطلبت مني أن أقدم العرض الافتتاحي للحفل. وكان ذلك تحقيقاً لحلم لطالما راودني، ولحظة لن أنساها طوال حياتي.

 

أخبرنا عن أسلوبك الإبداعي، وهل تغير بمرور الوقت؟

يتغير أسلوبي الإبداعي باستمرار، ويختلف من أغنية إلى أخرى. ففي بعض الأحيان أكتب الكلمات أولاً ومن ثم اللحن، وأحياناً يحدث العكس، لذا أحاول إطلاق العنان لإبداعي الموسيقي دون قيود، وإتاحة المجال للأغنية لتحديد ملامحها بشكل تلقائي. كما أنني أحب العمل مع المبدعين الذين يشاركونني الشغف نفسه، وتجربة أشياء لم أفكر بها من قبل.

 

تقدّمُ الكثير من الحفلات الاستثنائية بشكل مستمر، ما هو مكانك المفضل لإقامة الحفلات؟

قدمتُ العديد من الحفلات في كورنيش أبوظبي ولطالما شعرت بأنها تجربة مميزة؛ لأن معظم الناس هناك لا يعرفونني بالضرورة، لذا من الرائع دوماً ملاحظة انسجامهم وتفاعلهم وتأثير الموسيقى الإيجابي عليهم


كيف تصف العلاقة التي تجمعك مع فلاش للترفيه؟

وفرت لي فلاش للترفيه جميع أشكال الدعم اللازمة منذ تأسيسها، وقدمتُ أبرز عروضي بالتعاون معهم، مثل العروض الافتتاحية لحفلات شاديه وستينج والحفلات على كورنيش أبوظبي وغيرها. كما تعمل الشركة على تسليط الضوء على الفنانين المحليين من خلال برنامج Regional Artist Spotlight. وأطمح للقيام لمزيد من التعاون والنجاحات مع فلاش للترفيه في المستقبل.

 

من هم الفنانون الذين ترغب في إقامة حفل مشترك معهم، ولماذا؟

أرغب بالعمل مع الكثير من الفنانين في الواقع. ولكن إذا توجب علي الاختيار فإن فرانك أوشن سيكون اختياري الأول، لأنني من أشد المعجبين بالموسيقى التي يقدمها. كما أن كلمات الأغاني الخاصة به وألحانها تُعبّر عني، وترتقي بمفهوم موسيقى الآر آند بي. وأرغب أيضاً بالتعاون مع روبرت جلاسبر أو فرقة ذا روتس، لأنهم يقدمون مزيجاً بين الهيب هوب والسول والجاز، كما أحب تقديم العروض الحيّة بالتعاون مع موسيقيين متميزين.

 

هلّا أخبرتنا عن قصة أغنيتك القادمة "HIGHER (BREATHE EASY)"؟

أثرت السنوات القليلة الماضية بشكل سلبي على صحتي الذهنية وتطوري المهني بسبب أزمة كوفيد-19 والمشاكل الشخصية التي كنت أتعامل معها. لذا اتخذتُ قراراً في وقت سابق من العام بالابتعاد عن المشاعر والطاقة السلبية، مما ساهم في تعزيز عافيتي وحالتي الذهنية وتوازني بشكل كبير. وتحتفي أغنيتي الجديدة بهذا الإنجاز الذي حققته، وتعكس نمط حياتي الجديد، ورغبتي في القول إن المشكلات جزء حتمي من حياة لجميع، إلا أنها لا تدوم وتصل إلى نهايتها في آخر المطاف، ويمكن أن نجعل العالم مكاناً أفضل ونساعد بعضنا البعض. وأتمنى أن يشعر الناس بالسعادة وينسوا مشاكلهم عند الاستماع للأغنية. كما أشكر صديقي الرائع والمنتج كولين جيمس جوردون على إعطائي حافزاً ومساراً للتعبير عن هذه الأفكار.

 

هلّا حدثتنا عن الأغاني الأخرى القادمة في عام 2022؟ وهل ننتظر منك إصدار ألبوم كامل؟

أرغبُ بإصدار المزيد من الأغاني الفردية، ومن المحتمل أن أصدر ألبوماً قصيراً. كما أعملُ على ألبوم مع مجموعة من أصدقائي تحت اسم "عبري أند ذا إيفر لاستينج". وأود الاستمرار بتقديم العروض الحية الهادفة، حيث أتيحت لنا فرصة تأدية أغانينا خلال إكسبو 2020 دبي العام الماضي ولاقت استحساناً كبيراً من الناس. ونعمل الآن على تسجيل الأغاني، وسنطلق الألبوم في وقت لاحق من العام القادم.

 

ما هي الإنجازات التي تترقب تحقيقها في السنوات القادمة؟

أحرص دائماً على الشعور بالامتنان للأشياء الجيدة في حياتي، وأود الاستمرار في إطلاق المزيد من الأغاني والتأثير بشكل إيجابي على حياة الناس. وأعتقد أن الإنجازات والأموال ليست الهدف من الحياة، وإنما حب الذات وقضاء الوقت مع الأحبّة والتواصل معهم، وهو أمرٌ كافٍ بالنسبة لي.

 

من هم الفنانون الذين ترغب في العمل معهم في المنطقة؟

ذا تيستي بيسكتس، وأنانيا، وتاك، وجميع الفنانين الناجحين والموهوبين.

 

ما هي أفضل نصيحة حصلتَ عليها من زملائك الموسيقيين؟

ثق بقدراتك ومهاراتك الإبداعية، وتجاهل السلبية المحيطة بك، ولا تغير جوهرك، واحرص على ترك إرث خاص بك.

 

هلّا أخبرتنا عن أفضل تفاعل اختبرته من معجبيكِ؟

اختبرتُ تفاعلاً جميلاً مؤخراً. فعند خروجي من المسرح بعد إحدى الحفلات، جاء إلي شخص من الشارقة والتقط صورة معي، وبدأ إخباري أن أغاني تعني له الكثير، وأنه اعتاد الاستماع إليها مع صديقة المقرب، الذي فقده منذ فترة قريبة، لذا فإن أغاني تُعيد له ذكرى صديقه. أراد أن يشكرني فقط على أغانيّ التي ساعدته على تجاوز وقته الصعب. كانت تلك لحظة مؤثرة عززت من الأسباب التي تدفعني إلى تأليف الموسيقى، لأنها ملك للجميع، وتساعد الناس على تجاوز الأوقات الصعبة، وهذا يجعلني سعيداً للغاية. وأود أن أتوجه بالشكر للشخص الذي اختار مشاركة هذه اللحظة معي، وأتمنى أن يتجاوز محنته أينما كان.

 

حدّثنا عن روتين حياتك اليومي.

أستيقظُ مبكراً لتحقيق أقصى استفادة من اليوم، وأتابعُ الأخبار صباحاً، ثم أبدأ العمل على أغاني أو أي مشروع آخر. وأحاول أن أبقي نفسي منشغلاً إما بقضاء الأوقات مع الأحبّة، أو التنزه في مناطق دبي القديمة مثل بر دبي والديرة. كما أحب حضور الفعاليات التي يشارك فيها الأصدقاء لأظهر لهم بعض الاهتمام والدعم. كما أحب البقاء في المنزل لمشاهدة الوثائقيات والأفلام.

 

ما المجال الذي كنت ستعمل فيه لو لم تدخل إلى عالم الموسيقى؟

أرى نفسي كرسام أو مؤرخ. وقد درستُ منذ زمن طويل في إحدى كليات الفنون في ميامي، إلا أنني لسوء الحظ لم أستطع إكمال دراستي، وكانت الموسيقى قد أخذت جزءاً كبيراً من اهتمامي. كما أنني أحب التاريخ، وأشاهد الأفلام الوثائقية عن الحضارات القديمة والحروب طوال الوقت، وأجد أن التطور الذي وصلنا إليه أمر رائع للغاية.

 

ماذا تعني لك مشاركتك في برنامج REGIONAL ARTIST SPOTLIGHT؟

تعني لي المشاركة في البرنامج الكثير، فقد بدأت رحلتي الموسيقية في بداية عام 2000، لذا من الرائع معرفة أني لا أزال مشهوراً ومحبوباً في مجالي الموسيقي في الوقت الحالي.

 

ما هي أغانيك الخمس المفضلة؟
  1. بوب مارلي - ناتشورال ميستك
  2. ذا فري ناشونالز مع كرونيكس - إيترنال لايت
  3. راديوهيد - نو سربرايزيز
  4. ديفد بوي - سبيس أوديتي
  5. شاديه - نو أورديناري لوف